سالفة وقصيدة من حايل
صفحة 1 من اصل 1
سالفة وقصيدة من حايل
وجد في الزمان الماضي اخوين احدهما فقير كريم و الآخر غني و بخيل و (كما يقولون الدنيا لا تأتي إلا لعند من يحبها )
الأخ الفقير كان يحيي الضيف و يبذل كل ما لديه لأجل ضيوفه و طبعا هذا الكرم ساهم بفقره , و في احد الايام اراد اخوه ان يذهب الى سوق بغداد ليبع هناك اباعر له و بعض منتجات حلاله فعرض الاخ الفقير على اخوه بان يعطيه كروته و هو يسوق الابل الى بغداد فقال له اخوه انت منت خرج تسوق الابل و باكر تضيع منك فقاله عدهم علي بحايل و أعدهم عليك ببغداد و هذا ما حصل إذ ساق الفقير الإبل إلى بغداد ليسبقه اخوه الى هناك , و فعلا التقى الاخوان في سوق بغداد في المكان المحدد و باع الاخ الغني اباعره و اعطى اخوه كروته و هي عبارة عن مية ريال (قد تكون العملة غير ذلك) و اتفق الاخوان ان ينزلوا الى السوق ليشتروا لوازمهم من كافة ما يلزم للبيت و الاسرة و الحلال و افترقا على ان يلتقيا في المكان ذاتها .
بدا الفقير بالتجول في سوق بغداد و بينما هو مار من سوق النحاسيين هناك اذ راى في احد المحال دلال بغدادية صفراء عبتوج تحت الشمس و طبعا الكريم و عاشق الضيوف هكذا دلال لها منزلة خاصة فكأن قلبه انشلع معها فدخل المحل و سال البايع وش سعر هالمعاميل فقاله ثمانين ريال فاجابه يا رجل كل كروتي من حايل لهان مية ريال و شلون هالسعر فقاله ودك اشتري ما ودك غير هيك ما عندي فاجابه احدرهم فاشتراهم و لم يبقى معه الا عشرين ريال وضع الدلال في خرج الناقة و مشي ليلتقي اخوه
عندما راه فساله ( ها فلان قضيت ) فاجابه بالنفي فقاله خير علامك ان شالله معك مية ريال فاجابه بانه اشترى معاميل قهوة و لم يبقى معه شي اللي يكفي و ددك تقرضني مية ريال لما ناصل حايل فقال له اخوه لا و الله ما اعطيك ان عطيتك ما تردهم فقال له و الله اردهم فقال و ان ما رديتهم فاجابه تاخذ رحولتي ( الناقة) فقال له كفل عليك و اعطيك فاجابه كفيلي اخو نورة و يقصد عبيد الرشيد فقال دام هيك دونك مية ريال فذهب الى السوق و اشترى لبيته و رجعوا الى حايل .
في حايل مر اول شهر و لم يرد الدين و مر الشهر الثاني و لم يساله اخوه و في الشهر الثالث لم يطق البخيل فقال له فلان وين السدد فاجابه بانه لا يملك النقود الان فقال له و الله ان ما عطيتنه باحد ناقتي عبيتي فاجابه ان قربت عليها و الله لخليها تطير من ظهرك فقاله وش هالحكي و انت اللي كفلت عليك عبيد الرشيد ففقع له باصبعه و قال له وراك و هذا كان ينتظر هذه الحركة و ذهب من فوره الى عبيد الرشيد و ما ان دخل عليه و سمح له بالكلام حتى قال اخوي الخسيس اخذ من مية ريال في بغداد و روى له السالفة بالكامل و كيف كفل اخو نورة عليه بالسدد من الناقة فارسل عبيد الرشيد العبيد لياتوا بالاخ الفقير و عندما حضر ساله عبيد الرشيد عن الكلام اللي قاله فاجابه اسمع مني يا اخو نوره و بدا يقصد :
اني اللي سجيت و ان شح مالي .......... عما تيسر للربع ما ني برقاد
لي منزل فاضي الجوانب و عالي ........ تلقى بها قروم الرجاجيل رواد
و يخاطب اخوه :
تهزر علي قدام حامي التوالي .......... و تقول جاب دلال من سوق بغداد
شريتهم يا عبيد و الثمن غالي.......... و العمر ما ينبت ربيع اليا باد
لو ان لحالي مالي كفالي .......... وش عذرنا يا عبيد و ان جنا الاجواد
ما ني من اللي شوفهم للانعال.......... و اني من اللي شوفهم جازين غاد
فالتفت عبيد الى الاخ البخيل و قال له صدق فاجابه نعم فقال له و الله انت الخسيس ما هو اخوك ليرسل عبيد الرشيد العبيد الى بيت البخيل ليجلبو نصف ما عنده من مونة و يقضي له بنصف حلال اخوه
و هذه بنظري اعدل قضوة و الله يرزق كل كريم و طيب نفس و سلامتكم و ان شالله تعتبروا
الأخ الفقير كان يحيي الضيف و يبذل كل ما لديه لأجل ضيوفه و طبعا هذا الكرم ساهم بفقره , و في احد الايام اراد اخوه ان يذهب الى سوق بغداد ليبع هناك اباعر له و بعض منتجات حلاله فعرض الاخ الفقير على اخوه بان يعطيه كروته و هو يسوق الابل الى بغداد فقال له اخوه انت منت خرج تسوق الابل و باكر تضيع منك فقاله عدهم علي بحايل و أعدهم عليك ببغداد و هذا ما حصل إذ ساق الفقير الإبل إلى بغداد ليسبقه اخوه الى هناك , و فعلا التقى الاخوان في سوق بغداد في المكان المحدد و باع الاخ الغني اباعره و اعطى اخوه كروته و هي عبارة عن مية ريال (قد تكون العملة غير ذلك) و اتفق الاخوان ان ينزلوا الى السوق ليشتروا لوازمهم من كافة ما يلزم للبيت و الاسرة و الحلال و افترقا على ان يلتقيا في المكان ذاتها .
بدا الفقير بالتجول في سوق بغداد و بينما هو مار من سوق النحاسيين هناك اذ راى في احد المحال دلال بغدادية صفراء عبتوج تحت الشمس و طبعا الكريم و عاشق الضيوف هكذا دلال لها منزلة خاصة فكأن قلبه انشلع معها فدخل المحل و سال البايع وش سعر هالمعاميل فقاله ثمانين ريال فاجابه يا رجل كل كروتي من حايل لهان مية ريال و شلون هالسعر فقاله ودك اشتري ما ودك غير هيك ما عندي فاجابه احدرهم فاشتراهم و لم يبقى معه الا عشرين ريال وضع الدلال في خرج الناقة و مشي ليلتقي اخوه
عندما راه فساله ( ها فلان قضيت ) فاجابه بالنفي فقاله خير علامك ان شالله معك مية ريال فاجابه بانه اشترى معاميل قهوة و لم يبقى معه شي اللي يكفي و ددك تقرضني مية ريال لما ناصل حايل فقال له اخوه لا و الله ما اعطيك ان عطيتك ما تردهم فقال له و الله اردهم فقال و ان ما رديتهم فاجابه تاخذ رحولتي ( الناقة) فقال له كفل عليك و اعطيك فاجابه كفيلي اخو نورة و يقصد عبيد الرشيد فقال دام هيك دونك مية ريال فذهب الى السوق و اشترى لبيته و رجعوا الى حايل .
في حايل مر اول شهر و لم يرد الدين و مر الشهر الثاني و لم يساله اخوه و في الشهر الثالث لم يطق البخيل فقال له فلان وين السدد فاجابه بانه لا يملك النقود الان فقال له و الله ان ما عطيتنه باحد ناقتي عبيتي فاجابه ان قربت عليها و الله لخليها تطير من ظهرك فقاله وش هالحكي و انت اللي كفلت عليك عبيد الرشيد ففقع له باصبعه و قال له وراك و هذا كان ينتظر هذه الحركة و ذهب من فوره الى عبيد الرشيد و ما ان دخل عليه و سمح له بالكلام حتى قال اخوي الخسيس اخذ من مية ريال في بغداد و روى له السالفة بالكامل و كيف كفل اخو نورة عليه بالسدد من الناقة فارسل عبيد الرشيد العبيد لياتوا بالاخ الفقير و عندما حضر ساله عبيد الرشيد عن الكلام اللي قاله فاجابه اسمع مني يا اخو نوره و بدا يقصد :
اني اللي سجيت و ان شح مالي .......... عما تيسر للربع ما ني برقاد
لي منزل فاضي الجوانب و عالي ........ تلقى بها قروم الرجاجيل رواد
و يخاطب اخوه :
تهزر علي قدام حامي التوالي .......... و تقول جاب دلال من سوق بغداد
شريتهم يا عبيد و الثمن غالي.......... و العمر ما ينبت ربيع اليا باد
لو ان لحالي مالي كفالي .......... وش عذرنا يا عبيد و ان جنا الاجواد
ما ني من اللي شوفهم للانعال.......... و اني من اللي شوفهم جازين غاد
فالتفت عبيد الى الاخ البخيل و قال له صدق فاجابه نعم فقال له و الله انت الخسيس ما هو اخوك ليرسل عبيد الرشيد العبيد الى بيت البخيل ليجلبو نصف ما عنده من مونة و يقضي له بنصف حلال اخوه
و هذه بنظري اعدل قضوة و الله يرزق كل كريم و طيب نفس و سلامتكم و ان شالله تعتبروا
ابو السوالف- عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 21/12/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى